بقلم: رغد الشهري
بعد أن هيمنت الثورة التكنولوجية على العالم وغيرت من أسلوب حياتنا وطريقة تبادلنا للمعرفة، أصبحت وسائل الإعلام والمحتوى الذي يُطرح فيها ومن خلالها من أهم أدوات التأثير على المجتمع والرأي العام.
فالإنسان بطبيعة الحال يتأثر بمحيطه ويتشكل وعيه ونمط تفكيره من خلال ما يقرأه ويستمع إليه وما يكتسبه من معلومات وسلوكيات تحيط به، كالعائلة والأصدقاء ومكان الدراسة أو العمل وكل وسيلة أخرى يمكنه التفاعل فيها والتعلم منها، ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعتبر أكبر منصة لنشر المحتوى تُشكل اليوم جزء لا يتجزأ ومكون أساسي للبيئة التي تؤثر على الشخص وتصنع آراءه وميوله تجاه العديد من الأشياء.
من هنا يمكننا القول أنك تستطيع تحريك الجمهور وتوجيه الناس نحو سلوكٍ مرغوب وتغيير مفهوم بصناعةِ محتوىً جذاب ويستهدفُ بطريقةٍ صحيحة الفئة المعنية.
ويختلف التأثير بحسب الوسيلة المستخدمة في إيصال المحتوى من حيث كونها مرئية أو مقروءه أو مسموعة، فلكل وسيلة عدد من المزايا التي تجعلها تختلف من حيث التأثير عن الوسيلة الأخرى، و للتكرار دورٌ لا يستهان به في تدعيم فكرة المحتوى وترسيخها بطريقةٍ أقوى لتشكيل الرأي العام حولها والاقتناع بها على المدى البعيد.
ومن العوامل الأخرى وراء زيادة تأثير المحتوى في الرأي العام هي المنصة المُختارة التي يتم نشر المحتوى من خلالها فكلما ازداد عدد مستخدميها كانت الفاعلية أكبر، ومما لا شك فيه أن للحسابات التي تمتلك عدد كبير من المتابعين كالمؤثرين وحسابات الجهات الرسمية والمعترف بها تأثير واضح وتعد منبراً يُسهم في تشكيل الوعي.