بقلم: منتهى سلطان
عند التأمل في مهارات الحوار وفي أساليب التمكن منه و إجادته يتضح أن الحوار كان و لا يزال الوسيلة الأقدم و الأسهل المسهلة للتواصل بين الناس، فالحوار هو النقاش عن طريق الكلام المباشر بطريقة مناسبة حول الموضوع المعني، والهدف الأساسي للحوار هو إنشاء نقطة تواصل جيدة بين الأفراد.
إن صفة التمكن في مهارة الحوار و حُسن إدارته تتمثل بمثابة الخطوة الأولى من خطوات الحوار الناجح فهي تعكس مدى ثقة المحاور بنفسه، و بقدراته، وإمكانية، حيث يتمثل الحوار بأنه الوسيلة الجيدة لإنشاء الأفكار، والتعبير عن الآراء والمشاعر، وتحسين العاقلات والصلات بين الناس رغم اختلافات وجهات النظر، والحث على الاستفادة من بعضهم البعض، فمن دون الحوار سيواجه الناس صعوبة في بناء الدوائر الاجتماعية،فيما يأتي مجموعة من أبرز آداب الحوار التي يجب اتباعها والتحلي بها لبناء
حوار ناجح :
إبتداءً بالتفكير المسبق قبل البدء بالحديث ، ثانياً الاستماع الجيد للمتحدث، ثالثاً التواضع والإحترام أثناء الحديث ، رابعاً وأخيراًالانتباه للغة الجسد ونبرة الصوت أثناء الحوار .
و في نهاية مطاف حديثنا الموجز عن مهارة الحوار وآدابها نستخلص بأنه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ألاّ يكون الحوار وإختلاف وجهات النظر سبباً للتباعد و التنافر بل يجب محاولة تكراره بأسلوب لبق وفكر واعي للتقارب بين أطراف الحوار والتقارب في الآراء، حتى يتم الوصول إلى حل مناسب و به يكون الحوار حوار مثالي مثمر .