بقلم: الاء
هل ينجح استخدام المعاجم والفصحى في إمتاع الجمهور وتعليمه ؟
ذلك أن هدف صناعة المحتوى ومحور جمهوره هو الإمتاع والتسلية والجذب والتسويق بكتابة محتويات على الإنترنت قادرة على هذا وبمستوى عال من الاحترافية التي عادة تكون شديدة البعد عن التكلف والمبالغة، فهو السهل الذي لا يتفوق به إلا القلة القادرة على الإحاطة باحترافية المحتوى.
كما أن الفصحى الجميلة مليئة ببحور اللغة التي يتذوقها العامة ويتغنى بها الأطفال والكبار في لافتة جاذبة من أحد صناع المحتوى الفصيح، فمثلًا استخدام كلمات معجمية في صناعة المحتوى قد تكون واجهة لافتة وكلمة متداولة تنهض بثقافة لغوية تعريفية جديدة.
فكم من شعر فصيح بليغ تخطى حدود ثقافية وجغرافية في انتشاره ؟؟
ومنذ الأزل اُتفق ومازال يبرق جمال اللغة العربية، إذا أن للكلمات الفصحى سحر أخاذ إذا ما توجت بوهج الفكرة وقوة الشعور وأناقة الأسلوب وبلاغة الكلمات وتنقيح المعاني، فينساب نصًا يُنصت له القلب ويُشوق الفكر وتلمع العينان طلبا للمزيد من حرفية جمال صناعة المحتوى الرائع بكلمات فصيحة نقية.
لتكون هدفا ساميًا وجمالًا طاغيًا ومنافسًا يصيغ الرسالة إلى الخير ويرتقي بالهمم ويتلمس نقاط ضعف المجتمع والاعتبارات الخُلقية المندثرة، فكم من أسماء كانت هويتها الفصحى اللذيذة نجحت وعلت كنجوم فكر وثقافة ولغة سواء في زمن انتشرت فيه العامية البسيطة أو علت وسادت في جاهلية قديمة .
فهناك الآلاف من الدواوين والروايات والمجموعات القصصية التي اشتهرت ببلاغة النص الأخاذ التي يشار لها بالبنان في مجال الإبداع في اللغة ومتعة البلاغة اللذيذة التي قد يقضي القارئ أو الباحث ساعات في أروقتها بمتعة فائقة، وبلا ملل وكلل.
وأخيرا يصح قول الكاتبة الملهمة مستغانمي (يحدث للغة أن تكون أجمل منا، بل نحن نتجمل بالكلمات، نختارها كما نختار ثيابنا، حسب مزاجنا ونوايانا.