الاعلام و الترجمة و الهوية الثقافية

اعداد الكاتبة : الاء الحجيلي 

كما نعلم، الترجمة أداة الانتقال العالمي السريعة للهويات الثقافية. بلا شك، مشاهدة مادة وثائقية جديدة على القناة الرائعة

"National Geographic Abu Dhabi" أو فيلم مترجم جديد في ليلة الخميس، تُعد إضافة تتعدى الترفيه والتسلية إلى التدفق الفكري المعرفي والانفتاح على هويات ثقافية متنوعة ومختلفة بلا قيود للمكان أو الزمان. 
فالترجمة أضخم أدوات الإثراء المعرفي المؤثرة في النمو والتطور من خلال رؤية النماذج الجديدة وطريقة التعاطي مع الأحداث والمواقف المختلفة، والتحفيز وتطوير الأفكار. فهي لغة المشاركة الفكرية العالمية.

الدور الاعلامي 

- طباعة الكتب المترجمة وتوزيعها: أدى ذلك إلى نشر العلم وإلى حراك ثقافي رائع ونهضة جديدة.

- تطوير قواعد توليد الكلمات في الترجمة: تشمل التعريب، الاشتقاق، الترجمة، المجاز، والنحت.

- تسهيل الوصول إلى المعلومات والمواد المترجمة: بفضل انتشار وسائل التواصل الحديثة، أصبح الوصول إلى المعلومات أسهل من أي وقت مضى.

الجانب السلبي في الترجمة الاعلامية 

التأثر غير الصحي ثقافياً بأفكار سيادة الثقافة الواحدة وفرضها أو التبعية الثقافية، يشكل أحد الآثار السلبية للترجمة التي تهدد الهوية الثقافية الخاصة بكل دولة.

ومن هنا يأتي دور المترجم ثقافيا واعلاميا في: 

 - التنوع المتزن في نقل الثقافة: عدم التمسك بثقافة واحدة فقط وتسييدها.

- الترجمة العكسية: ترجمة ثقافتنا وما لدينا إلى الثقافات الأخرى دون إلغاء الحاجز أو الذوبان في الثقافة الأخرى.

- تثبيت الهوية الثقافية: منع المواد المؤذية التي قد تخترق الهوية الثقافية للمجتمع.