تاريخ كتابة المحتوى

بقلم: اسراء الجهني
تعتبر اللغة من أساسيات الكتابة؛ إذ إن الكتابة وسيلة للتعبير عمّا يريده الإنسان من رغبات وطلبات، وظلت أساليب الكتابة تتنوع وتتغير فكانت الشعوب قديمًا تنقل اكتشافاتها ورسائلها من خلال النقش على الجدران والرسم في الكهوف والكتابة على جلود الحيوانات، وكانت اللغة الهيروغليفية من الكتابات المتطورة، التي بدأت من الحضارة الفرعونية، التي اخترعت حروفًا خاصة بلغتهم.


 ومع مرور السنين تطورت أنظمة الكتابة وكانت المرحلة الأخيرة هي اكتشاف النظام الأبجدي، الذي يهتم بتقسيم الكلمة لمجموعةٍ من الأصوات الساكنة وأصوات العلة، فأصبح الإنسان يعتمد على الأحرف الأبجدية  للتعبير عن أفكاره وكتابة دراساته واكتشافاته ورسائله مع دائرة معارفه.


شهد العالم بعد ظهور الإنترنت تطورًا كبيرًا؛ فأصبح العالم أقرب، وبدأت الأعمال التجارية تظهر، وازداد عدد الشركات الناشئة والأعمال الترفيهية، ومن هنا بدأ ظهور مسمى " كتابة المحتوى" وتعد من السلوكيات الإنتاجية الحيوية في عالم الإنترنت، بدأت مراحل تطور كتابة المحتوى في العصور البدائية للإنترنت، وبدأت بها منصات المنتديات، وبعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي، اتسعت مجالات الكتابة بالمحتوى وأصبحت تضم الصور والفيديو والمحتوى الصوتي. 


فتعددت أساليب كتابة المحتوى، ومن الأساليب الأكثر استخدامًا هي كتابة التدوين الشخصي، والكتابة الإبداعية، وكتابة وسائل التواصل الاجتماعي، وكتابة محتوى الويب، والكتابة المهنية التخصصية، مثل الكتابة الصحفية، وكتابة العلاقات العامة.


فأصبحت كتابة المحتوى جزءًا مهمًا للأعمال التجارية، وذلك بهدف وصول التُجّار إلى فئتهم المستهدفة؛ فالكتابة بالمحتوى تزيد من وعي الجمهور للعلامة التجارية والثقة بالجودة المقدمة وزيادة العملاء والاستمرار بالنجاح والابتكار والإبداع.