عدم الشعور بالسعادة

بقلم:أمجاد الجهني

حيث الرغبة الشديدة بالشعور بالسعادة ، حيث سعينا الحثيث إلى أن نصل إلى نشوة السعادة نتوه،بطريقةٍ ما نصل إلى هدف ونشعر وكأن كان الأمر في مخيلتنا أروع.


عجبًا، كيف يحدث ذلك؟  كل الأسباب تحضر والشعور بالسعادة غائب،  ربما مفهوم السعادة يأخذ الشكل المطاطي من شخص إلى آخر ، منا من يعلق سعادته بمدى تحقيق أهدافه، ومنا من يعلقها على كم من المال اقتنى، ومنا من يعلقها بتواجد أحبابه حوله. ولكن أصل الأمر ليس بما نملك بل بما نؤمن ، ديدن الحياة التأرجح بين السعادة والحزن، لولا حزن اليوم وصعوبة الأمس لا قيمة للسعادة والبهجة. 


السر الأعظم في كل الأحوال هو "مدى التقبل والرضا" ، علّمنا ديننا الأكرم بأهمية ذلك، نحن مسلمون ونسلّم زمام الأمور لله وحده.إذًا ؛ الرضا الزعيم القائد للشعور بالسعادة. 


الرفاهيات وسيلة وليس الأصل للأمر، والرضا له وجه آخر من التهذيب فهو من يضفي لصاحبه القناعة.وعليك يا صديقي الابتعاد كل البعد عن مخالطة سموم السلبية من أشخاص يجهل منطوقهم أن الكلمة الطيبة صدقة ، وتجنّب أدنى رغبة لديك بالمقارنة ، كن على يقين أن الأقدار مقسمة على العباد بحكمة بالغة وما توصل إليه غيرك توصل إليه لأنه الأمثل له ولو كان مكتوب لك سيأتيك في توقيته المثالي.


ينبوع السعادة أنت ، ردود أفعالك ، نمط حياتك ، والمعرفة التامة بالانغماس بلحظتك الحالية دون القلق على مستقبل تجهله والرؤوف يعلمه ، ولا بالعيش في ذكريات لا يمكنها أن تعود ولا تجدي نفعًا على الإطلاق.