نمط الحياة وتأثيره على التدوين

بقلم: مارية القرني

التدوين يرجع اصله الى(دوّن)تعني الكتابة وهي تحويل الكلام والأفكار والوقائع الى نص مكتوب ، وهي خاصية ثقافية اكتسبها الإنسان في وقت متأخر من تاريخ وجوده،ومهدت الطريق لظهور العلوم العصرية والتكنولوجيا والصناعات كما أن العديد من الأشياء لم تكن تتحقق بدونها! كما أن لها تأثيرًا كبيرًا في ذهن الانسان وشعوره الإيجابي وطريقة تفكيره ولها دور في صحته النفسية والجسدية.



الكتـابة مُتنفس لكل انسان مُحب وشغوف بها ، نمط حياته وروتينه سيقوم بتدوينه بدون تفكير لانه يجد راحته بها وحين يكتب مايُحدث به نفسه ومايجول في خاطره كان جيدًا او سيئًا سيلقى المستراح لأنه إفراغ الطاقة الكامنة داخله من مشاعر ومواقف وأشخاص كان ذلك التفريغ على ورقة أو على مواقع التواصل ومن الممكن ان يقوم فورًا بعد كل ذلك بمشاركتها للآخرين أو ان يمزقها إن كانت في ورقة لانه قد وصل لهدفه بالترويح عن النفس.


وأيضًا هذا الحديث ينطبق على غير الممارسين و الشغوفين بها ستجده يدّون كل مايجول في نفسه بدون ترتيب وتنميق في حال كان سعيدًا سيعبر عن مشاعره بكل حفاوة لموقعه المُحبب الذي يضم العديد ممن سيشاركونه السعادة مهما كان حجمها وفي حال حزنه سيكتب ايضًا وسيجد من يُعجب بذلك ومن يعيد الارسال سيندهش بذلك جدًا لانه وجد من يشاركه المزاج السيء وليس وحده من يشعر به.


ففي كل الأحوال الكتابة نمط حياة للعديد من الأشخاص في هذا العالم وقد لايجيدها البعض ولكنها بالمُناسبة نمط حياة مُدهش لمُمارسيها على وجه الخصوص ولعلي بذلك اتحدث عن نفسي وعن لسان كل كاتب وكاتبة.